The غياب دور الأب في الأسرة Diaries
أهم خطوة لتعويض غياب الأب عن المنزل هي تفسير هذا الغياب للأبناء وتوعيتهم حول سبب غياب والدهم بما يتناسب مع سنهم ووعيهم، مع تجنب التجريح بالأب عندما يكون غيابه هروباً من المسؤولية أو بسبب انفصال الوالدين، والهدف من ذلك رفع المسؤولية والذنب عن الأبناء وتحضيرهم لخوض تجربة الحياة بدون أب وهم على معرفة ووعي بما يحصل في أسرتهم، إضافة إلى ذلك يمكن تعويض غياب الأب عن الأسرة من خلال:
كرئيس العائلة، يتخذ الأب القرارات الهامة بشأن شؤون الأسرة المختلفة كالتخطيط المالي وتحديد مكان السكن وتعليم الأبناء وغيرها.
احتفالات ليلة رأس السنة... مغامرات وفعاليات من مدن العالم
عن حلوها اتصل بنا أعلن معنا شروط الإستخدام سياسة الخصوصية الأسئلة الأكثر شيوعاً خريطة الموقع مواقعنا على
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم، كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته، وذلك لتأكيد دور الأب في تربية أبنائه ورعايتهم، حيث إن هناك العديد من الآباء يهملوا تربية أبنائهم، ظناً منهم بأن ما عليهم في الرعاية هو الطعام والشراب وكساء أبنائهم، ولكن التربية أهم ما يمكن أن يقدمه الأب لأبنه.
فيستمع إليهم ويستمتعون إليه، ويقوم بإخبارهم برأيه في أحد الموافق.
تطالب الدكتور هالة حماد، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية للأطفال، الأمهات بتجنب محاولات الوقيعة بين الأب وأولاده بعد نور وقوع الطلاق، وتؤكد أن دور الأب لا بديل عنه، خاصة في مرحلة المراهقة، التي أصبحت تبدأ مبكرا الآن بسبب مستجدات العصر، وتؤكد:«سن المراهقة لا يجب الاستهانة بها، فهي فترة تعتبر هي الأصعب والأخطر في حياة الإنسان، وتتسم هذه المرحلة بإحساس المراهق بضرورة فرض نفسه وإثبات وجوده، وذلك عبر رفضه المتكرر الأوامر والقرارات التي تصدر من غيره، ومن أبويه على وجه الخصوص.
يعتبر الأب هو الفتاة الأولى لأي فتاة، والقدوة الأولى لأي صبي، فأول رجل يتعامل مع الفتاة هو الأب وتكتسب منه خبرة في التعامل مع جنس الذكور، والأب بالنسبة للولد هو القدوة التي يحتذيها في جميع تصرفاته.
ونحن هنا لا نقصد بالعقاب هنا العقاب البدني الذي يتمثل في ضرب الأب للأبناء، ولكننا نقصد أن يتبع الأب أسلوب الحرمان في التربية من الأشياء المفضلة لدى الأبناء.
وبناء على هذا الحديث الشريف فقد دعا الرسول صلى الله عليه وسلم الأب إلى ضرورة تحمل مسؤولية رعاية وتربية الأبناء تربية سليمة قائمة على تعاليم الإسلام وبما شرعه الله في كتابه العزيز.
على الجانب الآخر تشير الأبحاث إلى أن الأطفال الذين يحصلون على مشاركة حقيقية من آبائهم في حياتهم مثل مشاركتهم الأنشطة التي يحبونها والتواجد معهم لوقت أطول، يستطيعون تحقيق نتائج أفضل في الأداء الاجتماعي والأكاديمي، وهم أقل عرضة للإصابة باضطرابات المزاج والاضطرابات النفسية والعاطفية.
الظاهرة أصبحت شائعة وتتكرر مع زيادة نسبة الطلاق، والسؤال : هل تستطيع الأم القيام بالدورين معاً؟ وكيف تستطيع أن تعوض غياب الأب بما لا يؤثر سلباً في نفسية أبنائها وتربيتهم؟
"لا شيء في الطفولة أكثر أهمية من الحاجة إلى الشعور بحماية الأب." - سيجموند فرويد
الآباء يجب أن يكونوا على دراية بالتأثيرات السلبية للتكنولوجيا.